مشروع (مديح): تحديد وجمع معلومات قواعد بيانات الإرث الثقافي الأردني: ورشة عمل عن بُعد لتقييم تجربة مستخدمي منصة (مديح) الإلكترونية، تشرين الأول 2020
جمعت ورشة عمل مشروع (مديح) التي عُقدت عن بُعد، الأكاديميين والباحثين والطلبة المختصين في مجال الإرث الثقافي، للاستماع إلى آرائهم حول محتوى فهرس المشروع الرقمي وما يضمه من قواعد بيانات، إضافة إلى تقييم تجربة المستخدم ومناقشة الفرص والتحديات التي قد تواجه تطويره مستقبلاً
تاريخ النشر: 22 تشرين الأول 2020
كتابة: شذى مبيضين/ مدير مشروع مديح، الأردن
تحت رعاية سمو الأميرة دانا فراس، وبدعوة كريمة من رئيس الجامعة الهاشمية عطوفة الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق، نظمت الجامعة الهاشمية بالتعاون مع مجلس الأبحاث البريطانية في بلاد الشام ورشة عمل عن بُعد على مدى يومين للحديث عن مشروع “مديح” والفهرس الرقمي المخصص لجمع وعرض معلومات قواعد بيانات الإرث الثقافي في الأردن
تضمنت الورشة التي عُقدت يومي 13 و 14 تشرين الأول، و حضرها ما يزيد عن 70 شخصاً، كلمات ترحيبية من اللجنة التوجيهية للمشروع، بدورها أشادت سمو الأميرة دانا فراس بإنجازات فريق المشروع وأشارت إلى أهمية إسناد أعمال المحافظة على الإرث الثقافي إلى قاعدة علمية أكاديمية مبنية على جمع وربط الشبكات والمصادر الدولية للمعلومات والأبحاث ودراستها وتحليلها بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومة الموثوقة وتطوير مفهوم الدراسات الثقافية، لتحديد الاحتياجات ودعم عملية صنع القرار باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة
إدراكاً من الجامعة الهاشمية للدور الجوهري للمؤسسات الأكاديمية في الحفاظ على الإرث الثقافي، أشار عطوفة الأستاذ الدكتور فواز عبد الحق، رئيس الجامعة الهاشمية، إلى أن الجامعة تطمح لأن تستمر هذه المبادرة الريادية ويتفرع عنها إنجازات أخرى تقود إلى صناعة محتوى رقمي يُظهر الإرث الثقافي المتنوع للبلاد عبر الانترنت، ويعزز تطوير أدوات التعلم والتعليم الإبداعية من تطبيقات سياحية وأفلام وثائقية وغيرها
بدوره أشار عطوفة السيد يزيد عليان، مدير عام دائرة الآثار العامة، إلى دور الشراكات مع العاملين في قطاع الإرث الثقافي من معاهد علمية وجامعات ومؤسسات بحثية ومشاريع دولية مثل مشروع مديح، في دعم دائرة الآثار العامة في حماية وإدارة الإرث الثقافي الأردني، وأضاف أن نتائج المشروع ستكون إضافة نوعية إلى المكتبة الإلكترونية في مجال حماية الإرث الثقافي
كما قدم الأستاذ الدكتور فراس علاونة، عميد كلية الملكة رانيا للسياحة والتراث كلمة أشاد فيها بنتائج المشروع وركّز على دور مثل هذه المشاريع في ربط الجانبين البحثي والتطبيقي، وخلق فرص التشاركية بين المؤسسات الأكاديمية والجهات العاملة في قطاع حماية الإرث الثقافي
ناقش الأستاذ الدكتور فادي بلعاوي، الباحث الرئيسي في المشروع من الأردن، فكرة إنشاء فهرس مديح، إذ أن الأردن يجذب انتباه مجتمع الباحثين المحلي والدولي لدراسة وفهم إرثه الحضاري، من مواقع أثرية وتراث ثقافي غير مادي مميز، من خلال مشاريع التوثيق والحفاظ المتعددة، لذلك دعت الحاجة إلى إيجاد فهرس وطني رقمي لتوثيق وحصر مجموعات قواعد البيانات المتعلقة بالإرث الحضاري الأردني التي أُنتجت وحُفظت في العديد من دول العالم حول هذا الإرث. وتحدث لاحقاً الباحث الرئيسي في مشروع مديح من المملكة المتحدة، الدكتور جيمس سميثيز، عن الجوانب التقنية للمشروع وفرص التنمية والاستدامة المتاحة
كما تضمنت فعاليات الورشة عروضاً لأبرز جوانب مشروع مديح من قبل الفريق، بالإضافة إلى مشاركة خبرات وتجارب مؤسسات محلية تعمل في قطاع الأرشفة والتوثيق مثل مركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي ممثلاً بمديره الأستاذ الدكتور مهند مبيضين، و وزارة الثقافة ممثلة بالآنسة حنان دغمش، ودائرة الآثار العامة ممثلةً بالسيدة سمر الهباهبة والسيدة هالة السيوف. كما دارت حوارات ونقاشات غنية بين الحضور ومنظمي الورشة على مدى اليومين تم خلالها استعراض أبرز التحديات والفرص إضافة إلى مناقشة مستقبل مشروع مديح وطرق استدامته كبوابة لاستكشاف إرث الأردن الثقافي المتنوع عبر الإنترنت
